قصص وامثال من التراث - هنا الترابين

عاجل

مدونة تهتم بتراث وعادات وتقاليد قبيلة الترابين

الاثنين، 7 أبريل 2014

قصص وامثال من التراث

قصة ومثل ( جزاء سنمار )
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر. 

وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء، وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر ، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟ 
فأجاب كلا 
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟ 
قال: كلا 
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم 
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟ 
قال: كلا 
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً. 
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.


قصة ومثل :الدراهم مراهم
يحكى أن رجلاً تافهاً كان لا يقيم أهمية لكرامته، فأباح لنفسه ممارسة أعمال مشينة من أجل الحصول على المال، فجاءه أحد أفراد عائلته من باب الحرص على سمعة العائلة لأنه أحد أفرادها، وطلب منه أن يمتنع عن ممارسة تلك الأعمال المشينة التي لا تليق بشخصه وعائلته، 
فطلب منه الجلوس وأحضر ورقة وكتب عليها كلمات غير لائقة ومن ثم أحضر ورقة نقدية معينة وجعلها فوق تلك الكلمات بحيث أخفت تلك الورقة النقدية الكلمات المشينة، وسأله: هل ترى ما كتب؟ (وهي عبارات مشينة ينعتونه بها). فأجابه: كلا. فقال له: الدراهم مراهم، فالمراهم تشفي الجروح ولا تبقي لها أثراً، كذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات غير الحسنة وذهب قوله مثلاً يضرب لأثر المال في قيمة الإنسان. وقد ورد في العربية أمثال تتضمن المعنى نفسه كقولهم: (الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير)، وقولهم: (الدراهم لجروح الدهر مراهم). وقد اتسع استخدام المثل فصار يضرب به للرجل الذي تحسنت أحواله وأوضاعه المعيشية ونسى ما عاناه من ظروف صعبة وما قاساه من وطأة العوز والحرمان وقد ضمن بعض الشعراء المثل هذا بأبيات من الشعر:
وقائلة ما العلم والحكم والحجا
وما الدين والدنيا فقلت الدراهم
تداوي جراح العيب حتى تزيلها
فما هي في التحقيق إلا مراهم
وقال آخر:
الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير
ولو تبات بجلد واوي يصبح الواوي أمير


قصة ومثل ( خذ الحكمة من أفواه المجانين)

يقولون انه كان هناك رجل ثري قد توفى في بلد بعيد عن بلده

 ووصل خبر وفاته

الى اولاده وحدد ولده الكبير يوم للعزاء ولكن اخوته طالبوا 


بالميراث

فقال انتظروا حتى ننتهي من مراسيم العزاء فرفضوا


وقالوا بل نقسم التركه اليوم قال ماذا تقول الناس علينا لم نصبر !
فرفض مطلبهم فذهبوا الى المحكمه واقاموا دعوا عليه


 وارسل له القاضي امر للحضور 

واخذ يفكر ماذا يفعل ؟


ذهب الى احد عقلاء البلد ليستشيره وكان صاحب راى سليم 


،فسرد عليه القصه وقال انظر لي مخرج

قال له الحكيم اذهب الى فلان سوف يفتيك ويعطيك الحل


قال له ان فلان مجنون كيف يحل مشكله عجز في حلها العقلا!

 
قال اذهب اليه لن يفتيك غيره ،فذهب اليه وسرد عليه القصه 


وبعد ان انتها من كلامه

قال له المجنون قل لاخوانك هل عندكم من يشهد بان ابي قد مات 


.قال خذوا الحكمه من افواه المجانين ، كيف لم افكر في هذا .


وذهب الى المحكمه وقال للقاضي ماقال له المجنون


قال القاضي انك محق هل عندكم شهود قالوا ابينا توفى في بلد 


بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك 

قال لهم القاضي اتوا بالشهود،


وظلت القضيه معلقه الى سنه ونصف


وقال لهم اخوهم لو صبرتم اسبوع كان خيرا لكم 


قصة المثل: مسمار جحا

المثل يُضرب به فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!

وعاد بخفي حنين

ساوم أحد الأعراب اسكافياً يدعي حُنَيْن على خفين، وبعد أن أتعبه 

بجدله انصرف دون أن يشتري الخفين فاغتاظ حُنَيْن الاسكافي 

وأسرع فسبق الأعرابي في الطريق، وعلق أحد الخفين على 

شجرة، ثم سار عدة أمتار أخرى وطرح الخف الثاني على طريق 

الأعرابي، ثم قعد ينتظر متخفياً.

وأتى الأعرابي فرأى الخف المعلق في الشجرة فقال: ما أشبه هذا 

بخف حُنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.

ثم سار فرأى الخف الآخر مطروحاً على الأرض، فنزل عن ناقته 


والتقطه، ثم عاد ليأخذ الخف الأول، فخرج حُنين من مخبأه وأخذ الناقة وهرب.
ورجع الأعرابي إلى قومه فسألوه: "ما الذي جئت به من 


سفرك؟"

قال: "جئتكم بخُفَيّ حُنَيْن!"


وهكذا أصبحت هذه العبارة مثلاً لمن يعود خائباً من مهمة ما.



إياك أعني واسمعي يا جارة 

وقصة هذا المثل :


ويقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل الفزاري الذي كان في 


طريقه قاصداً الملك النعمان بن المنذر .. فمر بديار لبني طيء 

فحل ضيفاً على سيدها الذي لم يكن موجوداً حينها (( بالك عني .. 
اتكلم فصحى هالمرة ))

فاستقبلته اخت سيد القبيلة وكانت من أجمل النساء. فأعجب بها 


وحار كيف يخاطبها.

فجلس في المخيم يوماً وهي تسمعه وقال :


يا أخت خير البدو والحضارة ..... كيف ترين في فتى فزارة


أصبح يهوى حرة معطارة ..... إياك أعني فاسمعي يا جارة 


وأصبح هذا مثلاً نتداوله في قولنا بشيء والقصد لشيء آخر


مكره اخاك لا بطل 

_____________
هذا المثل يضرب لمن فعل شيئا ألزمته الضرورة أن يفعله وهو 


في الحقيقة لا يريد هذا ، أو لمن وُضِع في موضع

لايريده لكنه مُجبر.

وهذا المثل في الحقيقة قِصته في معركة بين جيش علي بن أبي


 طالب عليه السلام وجيش معاويه بن ابي سفيان

خرج علي عليه السلام وخلع درعه من على جنبه


وقال من يبارز

– وهذه علامة الشجاعة أقصى الشجاعة إذا خلع البطل من 

العرب درعه وقال من يبارز – والمبارزة هي المصارعة بالسيف 

قبل المعركة – فلما قال هذا هابه الناس وكان أهل الشام ثمانون 

ألف فما خرج منهم أحد ، فقال الناس لمعاوية : قم بارزه ، فقال لا 
فالتفت معاوية على عمرو بن العاص  وقال : أخرج له ، فقال 


عمرو : أُبارز أبا الحسن ؟! قالها متعجبا ومعظما لشجاعة علي

، يعني أنه لو كان غير علي ممكن أما أبا الحسن فمن يبارزه ، 

فقال معاوية : عزمت عليك أن تبارزه ، فخرج عمرو ولما جاء 

عند عليا ألقى سيفه على الأرض وقال : (مكره أخاك لابطل)

يعني أني ماجئت هنا ندا وقِرنا لك ، ولكن أرغموني حتى خرجت 

، فضحك علي ورجع ، وتقاتل الصفان وتم ماتم ، فالمقصود أن 

عمرو  هو أول من قال هذه العبارة فغدت مثلا.

أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة. 

زرقاء اليمامة المرأة الحادة البصر تختلف الروايات عن شدة 

بصر زرقاء اليمامة 

نتعرف عن كثب على هذه الشخصية . 


زرقاء اليمامة 


امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)،


وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.


يحكى انه كانت امرأة تسمى حذام من احدى القبائل العربية 


كانت تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن ، وتَنْظُر الراكب على


مسيرة ثلاثة أيام ، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم 


، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له ، حتى احتال لها بعضُ


مَن غزاهم ، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم 


بأيديهم ،

ونظرت الزَرقاء ، فقالت:


إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم ؛ قالوا لها: قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك


وذَهَب بصرُك ، فكذَّبوها ، وَصبِّحتهم الخيلُ ، وأغارت عليهم ،


 وقُتلت الزَّرقاء

. قال : فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من


كثرة ما كانت تَكْتحل به . 


وفي العقد الفريد :


زرقاء اليمامة ، كانت ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة


، ولما سار حسان

نحو جديس قال له رياح بن مرة : أيها الملك إن لي أختاً مزوجة 


في جديس

واسمها الزرقاء ، وانها زرقاء ترى الشخص من مسيرة يوم 


وليلة ،

أخاف أن ترانا فتنذر القوم بنا. فمر أصحابك ليقطعوا أغصان 


الأشجار

وتستروا بها لتشبهوا على اليمامة. وساروا بالليل فقال الملك:


وفي الليل أيضاً ? فقال: نعم ! إن بصرها بالليل أنفذ ! فأمر الملك 


أصحابه

أن يفعلوا ذلك ، فلما دنوا من اليمامة ليلاً نظرت الزرقاء وقالت:


يا آل جديس سارت إليكم الشجراء وجاءتكم أوائل خيل حمير.


فكذبوها فأنشأت تقول: 


خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم 


فليس ما قد أرى من الأمر يحتقر 


إني أرى شجراً من خلفها بشرٌ

 
لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّجر 


فلما دهمهم حسان قال لها: ماذا رأيت ? قالت:


الشجر خلفها بشر ! فأمر بقلع عينيها وصلبها على باب جو ،


وكانت المدينة قبل هذا تسمى جواً ،

 فسماها تبع اليمامة وقال :

وسمّيت جوّاً باليمامة بعدما


تركت عيوناً باليمامة همّلا 

نزعت بها عيني فتاةٍ بصيرةٍ 


رعاماً ولم أحفل بذلك محفلا 


تركت جديساً كالحصيد مطرّحاً 


وسقت نساء القوم سوقاً معجّلا 


أدنت جديساً دين طسمٍ بفعلها

 
ولم أك لولا فعلها ذاك أفعلا 


وقلت خذيها يا جديس بأختها !

 
وأنت لعمري كنت في الظّلم أوّلا ! 


فلا تدع جوّاً ما بقيت بإسمها


ولكنّها تدعى اليمامة مقبلا 


أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة. 


صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من


كان بصرُهُ حادّاً .


 (وافق شن طبقة) قصة ومثل:

 فما هي قصة هذاالمثل? و من هو شن? و من هي طبقة?

كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له " شن " 


فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها.


فبينما هو في بعض مسير إذا وافقه رجل في الطريق 


فسأله شن: أين تريد 


فقال: موضع كذا 


يريد القرية التي يقصدها شن فوافقه حتى


أخذا في مسيرهما قال له

 شن: أتحملني أم أحملك ؟ 


فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت


راكب فكيف أحملك أو تحملني 

فسكت عن شن وسارا حتى إذا قربا من القرية


إذا بزرع قد استحصد 

فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟


فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول 


أكل أم لا

فسكت عنه شن حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة


فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟


فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك ترى جنازة تسأل


عنها أميت صاحبها أم حي 

فسكت عنه شن فأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه حتى يصبر به
 إلى منزله فمضى معه فكان للرجل بنت يقال


لها "طبقة" فلما دخل 

عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا إليها 


جهله وحدثها بحديثه

فقالت: يا أبت ما هذا بجاهل. أما قوله " أتحملني أم أحملك "


 فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى


نقطع طريقنا.


وأما قوله " أترى هذا الزرع أكل أم لا


" فأراد هل باعه أهله فأكلوا

ثمنه أم لا. 


وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا. 


فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم 


قال: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه 


قال: نعم فسره.


ففسره


قال شن: ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه. 


قال: ابنة لي. 


فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى 


أهله فلما رأوها 

قالوا: 


وافق شن طبقة


فذهبت مثلاً. يضرب للمتوافقين.


( منقول للفائده)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق